الحي العربي في سنغافورة
جمهورية سنغافورة أو دعونا نقول سنغافورة الساحرة كما هو معروف عنها، وذلك لأنها تقع على جزيرة جنوب شرق آسيا تحديداً قرب الطرف الجنوبي من شبة جزيرة الملايو مقابل ماليزيا، نعم إنها هي تلك البقعة الساحرة من الكرة الأرضية.
ورحلة اليوم في موقع شواطئ للسياحة والسفر ستكون على متن سفينة الحي العربي في سنغافورة ، حي البساطة والتراث والجذور العربية الفريدة .. فهل جهزتم سترة النجاة الخاصة بكم ؟! لأنكم حتماً ستغرقون في أحضان التراث العربي الفريد من نوعه في هذا الحي، فهيا بنا نبدأ الرحلة.
لماذا الحي العربي في سنغافورة تحديداً ؟!
لأنك عندما تذهب إلى الحي العربي في سنغافورة لن تنسي ذاكرتك بسهولة ما شاهدته عيناك من ألوان نابضة بالحياة والسعادة، ولن تذهب رائحة العطور البهية الطيبة، وكذلك التراث العربي الذي يلازمك أينما ذهبت في هذا الحي العربي في سنغافورة أو شارع العرب كما يُسميه البعض.
فمتاجر المنسوجات ومنافذ بيع السجاد الفارسي هي الأبرز هناك في ذلك الحي، ولكن سترى أيضا الجلود والعطور والمجوهرات والسلال للبيع. من السهل قضاء بضع ساعات من النسيج داخل وخارج المتاجر المخصصة لذلك، ولكن لا تتوقع جلسة هادئة عبر هذا الحي لأنه حتماً وجد من أجل التسوق وليس للجلسات الهادئة .. فنحن نعدك بأنك وأنت هناك لن تخرج إلا بحقيبة مشتريات هائلة فادخر مالاً مخصص لذلك من الآن وخاصة إن كانت زوجتك معك فإن النساء تستمع كثيراً برحلات التسوق والشراء وخاصة إن كانت هذه الرحلة في الحي العربي في سنغافورة.
هل للحي العربي في سنغافورة جذور عربية أدت إلى تسميته بهذا الإسم ؟
قيل أن السلطان حسين محمد شاه منح هذه المنطقة لبعض المسلمين وأعلنها مستوطنة إسلامية، فأصبح تستقطب الكثير من الماليزيين والسوماترانيين فضلاً عن التجار العرب من شرق اليمن والخليج العربي آنذاك مما أدي إلي معرفة هذا الحي أو الشارع باسم الحي العربي نسبة إلى رواج التجارة العربية بين أرجاءه.
و اليوم وبعد اندماج التجار العرب مع الشعب السنغافورى والزواج منهم أصبح الحي العربي في سنغافورة مميزاً من حيث التراث والمظهر واللغة.
مسجد السلطان.
لا تفوت مسجد السلطان عندما تمر بالحي العربي في سنغافورة فهو مسجد رئيس الوزراء في سنغافورة ومعلماً بارزا في منطقة كامبونغ غلام الملايو التراثية. الموجود من أجل السياحة و التعلم وفهم الدين والثقافة لمجموعة المسلمين الموجودين بهذه المنطقة.
فمسجد السلطان لديه تاريخ طويل يعود إلى عام 1824، ومر عبر العديد من مراحل التنمية قبل أن يصبح ما هو عليه اليوم، و يضم المسجد قاعة للصلاة يمكن أن تستوعب ما يصل إلى 5000 شخص في الصلاة الجماعية.
وبموجب عقد الثقة، يتم إدارته تحت إشراف مجلس أمناء 12 عضوا يمثلون 6 مجموعات إثنية وهي ماليز وبوجيس وجاويون وعرب وهنود جنوبيون وشمالييون، وفي وقت لاحق من عام 2005، أعطي مجلس إدارة المساجد تفويض من المجلس الإسلامي في سنغافورة لإدارة أنشطة المسجد مع مجلس الأمناء أن يكون مسؤولا عن هيكل وأرض المسجد التاريخي.
وتم تكوين لجان مختلفة من متطوعون من أجل المشاركة في أنشطة المسجد مثل التعلم الإسلامي (إبادة و داكوه)، ومشاريع مثل (رمضان، الأحداث الإسلامية الكبرى، جمع الأموال، صيانة المسجد، أنشطة الشباب و الوثائق، وغيرها )، هذه اللجان مدعومة من قبل موظفي مجلس إدارة المساجد بدوام كامل.
في الختام دعونا نستمع إلى تعليقاتكم علي رحلة اليوم فهي مليئة بالمغامرة والتسوق والراحة النفسية فلا تفوتوا زيارة الحي العربي في سنغافورة وكذلك لا تفوتوا زيارة وموقعنا شواطئ للسياحة والسفر فزيارتكم تُسعدنا وتميز رحلاتكم بالضرورة.
كم لا يفوتكم المزيد من الاماكن السياحية في سنغافورة
التعليقات ( 0